وقود الصلاة

صلِّ كيفما يقودك الرب وأنت تقرأ آية اليوم

“أنتم ملح الأرض ونور العالم. أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ. فَإِذَا فَسَدَ الْمِلْحُ، فَمَاذَا يُعِيدُ إِلَيْهِ مُلُوحَتَهُ؟ إِنَّهُ لَا يَعُودُ يَصْلُحُ لِشَيْءٍ إِلّا لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجاً لِتَدُوسَهُ النَّاسُ” (متَّى 5: 13).

صلاة ببصيرة مستنيرة

يتحدَّث معظم مَن يقود المسلمين إلى الإيمان بالمسيح عن المناقشات والاختبارات الخارقة والمواعيد الإلهية التي يختبرها المسلمون قبل إيمانهم. وكمْ يحتاج المسلمون إلى التعامُل مع مسيحيين ينطبق عليهم قول الرب يسوع “ملح الأرض” قولًا وفعلًا. نُصلي من أجل أن يلتقي المسلمون في جميع أنحاء البلاد مسيحيين مثل ملح الأرض في حياتهم اليومية، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وفي البرامج التبشيرية على التلفاز، وغيرها.

للمؤمنين

يا ربي يسوع، امنح أبناءك أن يصيروا ملحًا للأرض. نُصلي من أجل ثبات المؤمنين فيك وتمتعهم بحضورك. فيستمعون إليك ويتحدثون معك. هل ستجعلهم يُشبهونك؟ امنحهم أن يعطوا مذاقًا للحياة، وشفاءً وطهارة للأرواح التي أصابتها الخطيَّة. وامنح القدرة لحضور كل ابن من أبنائك أن يُغير كل مكان يوجد به. وامنحهم أن يُبشروا بالمسيح وصليبه حتى في أوقات خوفهم ورِعدتهم.

للضالين

يا رب، أنت تعرف كل مَن جرحتهم الخطية في هذه البلاد. وتعرف كل من يعيش حياة فاترة بلا قصد أو مغزى بسبب عدم معرفته بك. يا رب ارحم، ورتَّب للضالين لقاءات مع أناس كملح الأرض يعرفون الحق ويُجاهرون به. ندرك يا رب أن الملح حاد المذاق بينمايُطهر ويشفي. يا رب، نُصلي من أجل المجروحين الذين يرفضون عطية الشفاء التي تمنحها بجروحك على خشبة الصليب. نُصلي من أجل ألا يكتفوا بالراحة الوقتية التي تغفل جوهر الجُرح وترفض تطهيره خوفًا من الألم والتغيير. لا تتوانى عن دعوتهم إليك يا ربي يسوع. ساعدهم لكي يعترفوا بخطيتهم ويتطهروا بدمك الثمين. واجعلهم يتذوقون صلاحك ويرونه بأعيُنهم.

للكنيسة.

نجد تعليمًا مماثلًا للرب يسوع في هذا النَص، إذ يُعطينا في مرقس 9: 50 إضافة بسيطة ويقول “الْمِلْحُ جَيِّدٌ، وَلكِنْ إِذَا فَقَدَ الْمِلْحُ مُلُوحَتَهُ، فَبِمَاذَا تُعِيدُونَ إِلَيْهِ طَعْمَهُ؟ فَلْيَكُنْ لَكُمْ مِلْحٌ فِي أَنْفُسِكُمْ، وَكُونُوا مُسَالِمِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ”. نُصلي اليوم من أجل أن يعُم السلام كنيستنا ويعيش المؤمنون في سلام مع بعضهم بعضًا. وأن تتحد عروسك حيث يعمل المؤمنون من مُختلف الخلفيات. ولتكن الكنيسة “ملحًا للأرض” بعلاقاتها التي تتسم بالمغفرة والمصالحة والسلام. نُصلي من أجل الكنائس التي تؤسس كنائس أخرى أن تعيش في سلام مع بعضها بعضًا.

لجوانب التأثير

نُصلي من أجل دور عبادة هذا الشعب. نُصلي من أجل فصول تعليم القُرآن التي يذهب إليها الأطفال لحفظ القران وتعلم مبادئ الإسلام. نُصلي اليوم من أجل:
– الأطفال لكي يتساءلوا عما يعنيه حقًا ما يتعلموه
– المُعلمون لكي يتساءلوا عما يُرددوه ويُعلموه، ويسعون إلى فهم ما يعنيه
– أن تُتاح الفرصة لجميع الذين يحضرون هذه الفصول، ويحفظون القرآن أن يلتقوا أتباعًا حقيقيين للرب يسوع يعيشون “كملح الأرض”.

لإعلان الكتاب المقدَّس

نُعلن يا الله كولوسي 4: 6 للمؤمنين من هذا الشعب “لِيَكُنْ كَلامُكُمْ دَائِماً مَصْحُوباً بِالنِّعْمَةِ، وَلْيَكُنْ مُصْلَحاً بِمِلْحٍ، فَتَعْرِفُوا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُجِيبُوا كُلَّ وَاحِدٍ.”

نرجوك يا رب أن تُعِدّ المُؤمنين للحديث عن ايمانهم بطرائق تجعلهم يجدون أناسًا مُسالمين يطرحون عليهم أسئلة تُعرفهم حقك. امنحهم الفهم ليطلبوا من الشخص المُسالم أن يصطحب معه آخرين إلى مناقشتهم التالية بشأن كلمة الله.