وقود الصلاة

صلِّ كيفما يقودك الرب وأنت تقرأ آية اليوم

“سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلأَقْدَمِينَ: لَا تَقْتُلْ! وَمَنْ قَتَلَ يَسْتَحِقُّ الْمُحَاكَمَةَ. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ، يَسْتَحِقُّ الْمُحَاكَمَةَ؛ وَمَنْ يَقُولُ لأَخِيهِ: يَا تَافِهُ! يَسْتَحِقُّ الْمُثُولَ أَمَامَ الْمَجْلِسِ الأَعْلَى؛ وَمَنْ يَقُولُ: يَا أَحْمَقُ! يَسْتَحِقُّ نَارَ جَهَنَّمَ! فَإِذَا جِئْتَ بِتَقْدِمَتِكَ إِلَى الْمَذْبَحِ، وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئاً عَلَيْكَ، فَاتْرُكْ تَقْدِمَتَكَ أَمَامَ الْمَذْبَحِ، وَاذْهَبْ أَوَّلاً وَصَالِحْ أَخَاكَ، ثُمَّ ارْجِعْ وَقَدِّمْ تَقْدِمَتَكَ. سَارِعْ إِلَى اسْتِرْضَاءِ خَصْمِكَ وَأَنْتَ مَعَهُ فِي الطَّرِيقِ إِلَى الْمَحْكَمَةِ، قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَكَ الْخَصْمُ إِلَى الْقَاضِي، فَيُسَلِّمَكَ الْقَاضِي إِلَى الشُّرَطِيِّ، فَيُلْقِيَكَ فِي السِّجْنِ. وَالْحَقَّ أَقُولُ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَخْرُجَ مِنَ السِّجْنِ حَتَّى تُوْفِيَ الْفَلْسَ الأَخِيرَ!” (متَّى 5: 21-26).

صلاة ببصيرة مستنيرة

كثيرًا ما يتسبب الجوع والعطش وتأثير انخفاض النيكوتين أثناء صوم رمضان في ازدياد جدلية الناس وعدائيتهم، ولا سيما في الساعات القليلة التي تسبق الإفطار، فليس غريبًا أن تشهد شجارًا بالأيدي في طابور الخُبز. لا يرى معظم الناس (بما في ذلك المسلمين) أنفسهم “سيئين”؛ لأنهم لم يقتلوا أو يرتكبوا الزنا بعد. يتحدى الرب يسوع هذا الفِكر الذي نُصنف به أنفسنا “صالحين” أو “طالحين” في تعاليمه في متَّى 5: 21-26. نُصلي من أجل رحمة الله، وأن يمنح كل إنسان في هذه البلد القناعة بأن مجرد إهانة إنسان آخر تجعله مذنبًا أمام الله القدوس. نُصلي من أجل كل الذين اختبروا هذا الشعور، ونرجو أن تتاح لهم فرصة سماع الإنجيل الذي يُخبرهم أنَّ خطاياهم غُفرت بموت الرب يسوع ودفنه وقيامته.

للمؤمنين

تساءل أحمد غاضبًا: “كيف تجرؤ وتقول إنها نالت حُريتها في المسيح، هذا يعني أنها ستعيش كساقطة– تخرج مع الرجال في المساء، وتشرب الخمر…؟”. مع أنه وأخته يتبعان الرب يسوع، إلا أن تصرفاتها جعلته يستشيط غضبًا ويضربها. نُشارك المسلمين الذين تابوا ورجعوا إلى المسيح في بلادنا الصلاة من أجل أن يُنير الله بصيرتهم ليتبعوا أساليب مختلفة لإدارة الغضب وحل النزاعات. كما نُصلي من أجل الإخوة والأخوات في المسيح الذين يذكرون أن إخوتهم يحملون ضغينة ضدهم. نُصلي من أجل أن يُبادروا اليوم بالذهاب إليهم طالبين المغفرة، وأن يتصالحوا مع بعضهم بعضًا، باسم الرب يسوع.

للضالين

يا رب، نُصلي من أجل سريعي الغضب والتهكُّم. أنِر عقولهم ليروا ويفهموا أنهم لا يستطيعون التحكم في أنفسهم، وأن الإشارة إلى عيوب الآخرين لن تُبررهم. نُصلي من أجل الاتضاع والسلام، نُصلي من أجل الذين لا يعرفون كيف يغفرون للآخرين أو يتصالحون مع الله والآخرين. أرجوك يا ألهي، أرشدهم إلى سفراء لك يحملون رسالة المُصالحة “فَنَحْنُ إِذَنْ سُفَرَاءُ الْمَسِيحِ، وَكَأَنَّ اللهَ يَعِظُ بِنَا نُنَادِي عَنِ الْمَسِيحِ: “تَصَالَحُوا مَعَ اللهِ!” فَإِنَّ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيئَةً، جَعَلَهُ اللهُ خَطِيئَةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ” (2 كورنثوس 5: 20).

للكنيسة.

يُسبب الكبرياء والمقارنة أذى عميق في قلوب أبناء الله الذين يزرعون ويتوقون إلى الحصاد. وعندما يؤدي الجُرح إلى غضب ومرارة نفس، ورفض للتوبة والمصالحة، يحدث انقسام يضُر بشهادة الإنجيل. نُصلي من أجل شهود الإنجيل وجميع الذين يؤمنون عن طريق الكلمة التي تخرج من أفواه هؤلاء. “وَلَسْتُ أُصَلِّي مِنْ أَجْلِ هؤُلاءِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضاً مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ سَوْفَ يُؤْمِنُونَ بِي بِسَبَبِ كَلِمَةِ هؤُلاءِ، لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِداً؛ أَيُّهَا الآبُ، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضاً وَاحِداً فِينَا، لِكَيْ يُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي” (يوحنا 17: 20-21). وليُعلن الإنجيل بوضوح بالتواضع والتوبة والوحدة.

لجوانب التأثير

نُصلي من أجل الشركات في بلادنا.

نُصلي من أجل المؤمنين الذين يعملون في أماكن ليس بها مسيحيين. نُصلي من أجل أن يكونوا مثالًا يُجسد تعاليم الرب يسوع عن الغضب، وأن يعيشوا في سلام مع زملائهم في العمل بما لا يمس طاعتهم للرب يسوع. نُصلي من أجل أصحاب الأعمال لكي يعملوا على بناء ثقافة عمل يسودها الاحترام، والتقدير، والتناغم بين العاملين.
نُصلي من أجل زملاء العمل أن يسلكوا في علاقاتهم العملية بأفضل الوسائل، وأن يبتعدوا عن التصرفات الأنانية المتمثلة في الانتقام والنميمة. نُصلي من أجل أن يختبروا المصالحة مع الله بالمسيح الذي يُقويهم على السعي إلى المصالحة مع الآخرين.

لإعلان الكتاب المقدَّس

ليختبر اليوم شعب هذه الأرض الحياة الجديدة التي جاء الرب يسوع ليمنحنا إياها. وليسلكوا في قوته المُغيِّرة لكي:

• يغضبوا ولا يُخطئوا؛ ولا يدعوا الشمس تغيب وهُم غاضبون

• ينزعوا عنهم كل حقد ونميمة وغضب وسباب وكل شر
• يكونوا لطفاء بعضههم نحو بعض، شفوقين مُسامحين كما سامحهم الله في المسيح (أفسُس 4: 26-32).