وقود الصلاة

صلِّ كيفما يقودك الرب وأنت تقرأ آية اليوم

“وَسَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، وَبَارِكُوا لاعِنِيكُمْ، وَأَحْسِنُوا مُعَامَلَةَ الَّذِينَ يُبْغِضُونَكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَضْطَهِدُونَكُمْ، فَتَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ: فَإِنَّهُ يُشْرِقُ بِشَمْسِهِ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَغَيْرِ الأَبْرَارِ. فَإِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيَّةُ مُكَافَأَةٍ لَكُمْ؟ أَمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ حَتَّى جُبَاةُ الضَّرَائِبِ؟ وَإِنْ رَحَّبْتُمْ بِإِخْوَانِكُمْ فَقَطْ، فَأَيَّ شَيْءٍ فَائِقٍ لِلْعَادَةِ تَفْعَلُونَ؟ أَمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ حَتَّى الْوَثَنِيُّونَ؟ فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ، كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ هُوَ كَامِلٌ!” (متَّى 5: 43-48).

صلاة ببصيرة مستنيرة

لا يزال العالم الاسلامي يشهد الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وغزة في 7 أكتوبر 2023. والمشاعر تتأجج. وكراهية الأعداء في أوجُها. ولكن تعليم الرب يسوع الذي قرأناه في متَّى 5: 43-48، والتحوُّل الذي يصنعه بروحة يُمكن أن يُحول الكراهية إلى محبة. واليوم ونحن نُصلي ونتضرَّع إلى الله من أجل أن يعيش المسيحيون في تلك المناطق بحسب هذا التعليم، وأن يعرف المُسلمون هذا التعليم.

للمؤمنين

كان من الصعب على سِمعان أن يغفر بعدما ذاق الألم والمذلة وتكسير العظام في السجن؛ بسبب اتباعه الرب يسوع. “إنهم لا يستحقون المغفرة. بل يستحقون شخصًا يأتي ويفنيهم تمامًا. أنا لست الرب يسوع. لست حَمَل الذبيحة. أما هو فكذلك”. إنه رد فعل بشري طبيعي، إذ نرغب نحن البشر مقاومة الشر بالشر، ولا نُحب سوى الذين يُحبوننا. ونسمع تلك الكلمات فنتعاطف معها ونتفهمها. لكننا نسألك يا ربي يسوع أن تمنحنا تلك المحبة الفائقة التي تغفر حتى قبل أن تحدث مغفرة، عالمين أنها ليست تجاهلًا للخطية أو تبريرًا لها. فالمغفرة إعلان صريح عن قوة دم الرب يسوع، ومجد نعمته.

للضالين

قالت سوفيا عندما أخبرتها صديقتها إن الله يوصينا أن نُحب أعداءنا “هذه الآية ليست منطقيَّة”. إذ كانت غاضبة بسبب ما مرت به من معاناة في فلسطين، وبسبب الدول القوية التي تمتلك القوة ولم تمد يد المُساعدة. وأضافت “إن هذا مُستحيل. هل أحب الشرّ؟” يا يسوع، نعلم أن دفعت ثمنًا باهظًا ورهيبًا بسبب شر هذا العالم، حين سمحت بثقب يديك ورجليك، وسُمِرت على خشبة الصليب أمام العالم. أنت لا تُحب الشر، بل هزمته. وتتألم بسبب الكراهية بين البشر الأحباء الذين خلقتهم على صورتك ومثالك. يا ربي يسوع، أنِر عيني سوفيا ومَن مثلها؛ ليروا أن محبة أعداءهم هزيمة للشر. فالذين تحت نير الخطية دائمًا ما يؤذون الآخرين، أما المحبة فهي أقوى أسلحة الحرية.

للكنيسة.

لتعيش كنيستنا الحالية والمستقبلية بحسب روميَّة 12: 20-21″… إِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فَأَطْعِمْهُ، وَإِنْ عَطِشَ فَاسْقِهِ. فَإِنَّكَ، بِعَمَلِكَ هَذَا تَجْمَعُ عَلَى رَأْسِهِ جَمْراً مُشْتَعِلاً. لَا تَدَعِ الشَّرَّ يَغْلِبُكَ، بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ”. ESV

لجوانب التأثير

الشركات وأماكن العمل

نُصلي من أجل أن يعيش رجال الأعمال المسيحيين في هذا البلد بحسب هذا التعليم مع منافسيهم، وأن يتعجَّب كل من يرى هذا بالمحبة التي يُكنها المسيحيون للآخرين.
نُصلي من أجل أن يرى الموظفون في جميع أنحاء البلاد ضآلة تكلفة محبة الذين يُحبونهم، أو الذين يأملون منهم أن يُسهموا في تحقيق ما يصبون إليه. نُصلي من أجل أن يصير المسيحيون قدوة في محبة الأعداء في أماكن العمل، وأن يُعرف غير المؤمنين بمحبتهم الأنانية.

لإعلان الكتاب المقدَّس

يا الله، لقد سكبت نعمتك (الشمس والمطر على سبيل المثال) على الذين يكرهونك، ويرفضون محبتك، ويستخفون برسالتك.

نُصلي من أجل أن تتشكل الكنائس الصغيرة، وأن تتسم حياتها بمحبة الأعداء ومُباركة الذين لا يتوقعون منهم المعاملة بالمثل. واجعل هذه المحبة الثمينة الباذلة تدفع المسلمين إلى طرح أسئلة عن تعاليم الرب يسوع التي في الإنجيل (العهد الجديد)، وإلى قراءة كلمته.