وقود الصلاة

صلِّ كيفما يقودك الرب وأنت تقرأ آية اليوم

“احْذَرُوا مِنْ أَنْ تَعْمَلُوا الْخَيْرَ أَمَامَ النَّاسِ بِقَصْدِ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَيْكُمْ. وَإلَّا، فَلَيْسَ لَكُمْ مُكَافَأَةٌ عِنْدَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. فَإِذَا تَصَدَّقْتَ عَلَى أَحَدٍ، فَلا تَنْفُخْ أَمَامَكَ فِي الْبُوقِ، كَمَا يَفْعَلُ الْمُنَافِقُونَ فِي الْمَجَامِعِ وَالشَّوَارِعِ، لِيَمْدَحَهُمُ النَّاسُ. الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدْ نَالُوا مُكَافَأَتَهُمْ. أَمَّا أَنْتَ، فَعِنْدَمَا تَتَصَدَّقُ عَلَى أَحَدٍ، فَلا تَدَعْ يَدَكَ الْيُسْرَى تَعْرِفُ مَا تَفْعَلُهُ الْيُمْنَى. لِتَكُونَ صَدَقَتُكَ فِي الْخَفَاءِ، وَأَبُوكَ السَّمَاوِيُّ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ، هُوَ يُكَافِئُكَ.” (متَّى 6: 1-4)

صلاة ببصيرة مستنيرة

الزكاة من أركان الإسلام الخمسة، وهي تبرُّع المًسلمين سنويًّا بنسبة مُعيَّنة من ثروتهم للمؤسسات الخيرية الإسلامية. أما تعاليم العهد الجديد فتوصي المسيحيين بالعطاء السخي من قلوبهم، ولا تُحدد لهم نسبة عطاء مُحددة. نُصلي من أجل أن يرى أهل هذا البلد الفارق بين العطاء بفرض ديني، والعطاء النابع من القلب، وليرغبوا فهم المزيد عن “القلب الجديد” الذي يتحدَّث عنه الكتاب المقدس. (حزقيال 36: 26)

للمؤمنين

بينما يتبع المؤمنون الجدد مثال سخاء الكنيسة الأولى (أعمال الرسُل 2)، فليؤمنوا أن أباههم يرى ما يفعلونه في الخفاء، وألا يُخطئوا ويتبعوا الطرائق العتيقة لربح محبة الله واستحسانه. وليشعر بعض المؤمنين الذين تركوا الإسلام بالعجز عندما يتذكرون متطلبات الماضي، ويرغبون التحرر من العطاء الإلزامي لربح استحسان الله. نُصلي من أجل أن يُعطي كل مؤمن بسخاء، وأن يعلم أنه محبوب بالفعل، وأن خطاياه غُفِرت بالفعل. وليُعطوا بمحض إرادتهم أمام عيني الآب.

للضالين

ليأتي إلى الصليب كل من تُثقل كاهله عدم المقدرة على إعطاء ما يكفي، وكل من يرى أنَّ الحاجة إلى البِر بالغة الأهمية، ولكنها مُستحيلة. وليحملوا نير يسوع، الذي يُعاين القلوب ويُعضدها. نصلي من أجل أن يعلم هؤلاء الأحباء أن الله الحي يراهم، وأنهم يسمعون الحق من المؤمنين.

للكنيسة.

يا رب، نُصلي من أجل توبة الكنيسة عن كل رياء. وحين يقع أولادك في خطيَّة التباهي بالعطاء أمام الآخرين، بكِّتهم على خطيتهم هذه وليعترفون بها باتضاع أمام الآخرين. وامنحهم أن يصيروا أسخياء مملوئين إيمانًا، ويعرفون أنك ترى وليس هناك حاجة لأن يراهم الآخرون. وابعد عنهم وثن استحسان الآخرين، وامنحهم جميعًا أن يعيشوا حياة تسُّر الآب.

لجوانب التأثير

المؤسسات الحكومية

نسألك يا الله أن تُثبِّت قادة الحكومة الذين يعملون أعمال “صالحة” فقط، وأن يجدوا نعمة في أعيُن الناخبين.
نُصلي من أجل أن يكتشف قادة الحكومة المُسلمين ريائهم، وأن يقودهم هذا إلى رحلة نحو المسيح، وقراءة الكتاب المقدَّس.
نُصلي من أجل أن يصير المسيحيون في هذا البلد قدوة في العطاء في الخفاء، ولتصير هذه الأعمال تحدياً وإدانة لكل الذين يكتشفون هذه الطرق المتواضعة بالصدفة.

لإعلان الكتاب المقدَّس

نُصلي من أجل الكنائس والتلاميذ في هذا البلد بالكلمات عينها التي كُتبت عن الكنيسة في مقدونيا:

“الآنَ، نُعَرِّفُكُمْ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِنِعْمَةِ اللهِ الْمَوْهُوبَةِ فِي كَنَائِسِ / [هذا الشعب]َ. فَمَعَ أَنَّهُمْ كَانُوا فِي تَجْرِبَةِ ضِيقَةٍ شَدِيدَةٍ، فَإِنَّ فَرَحَهُمُ الْوَافِرَ مَعَ فَقْرِهِمِ الشَّدِيدِ فَاضَا فَأَنْتَجَا مِنْهُمْ سَخَاءً غَنِيًّا. فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُمْ تَبَرَّعُوا مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِهِمْ، لَا عَلَى قَدْرِ طَاقَتِهِمْ وَحَسْبُ، بَلْ فَوْقَ طَاقَتِهِمْ.” (2 كورنثوس 8: 1-3)