وقود الصلاة

صلِّ كيفما يقودك الرب وأنت تقرأ آية اليوم

“وَعِنْدَمَا تُصَلُّونَ، لَا تَكُونُوا مِثْلَ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ يُصَلُّوا وَاقِفِينَ فِي الْمَجَامِعِ وَفِي زَوَايَا الشَّوَارِعِ لِيَرَاهُمُ النَّاسُ. الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدْ نَالُوا مُكَافَأَتَهُمْ. أَمَّا أَنْتَ، فَعِنْدَمَا تُصَلِّي، فَادْخُلْ غُرْفَتَكَ، وَأَغْلِقِ الْبَابَ عَلَيْكَ، وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. وَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ، هُوَ يُكَافِئُكَ. وَعِنْدَمَا تُصَلُّونَ، لَا تُكَرِّرُوا كَلاماً فَارِغاً كَمَا يَفْعَلُ الْوَثَنِيُّونَ، ظَنّاً مِنْهُمْ أَنَّهُ بِالإِكْثَارِ مِنَ الْكَلامِ، يُسْتَجَابُ لَهُمْ. فَلا تَكُونُوا مِثْلَهُمْ، لأَنَّ أَبَاكُمْ يَعْلَمُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوهُ” (متَّى 6: 5-8)

صلاة ببصيرة مستنيرة

يستخدم المسلمون والمسيحيون العرب كلمة “الصلاة” عينها. ومع ذلك يختلف معنى الكلمة كثيرًا في الديانتين. الصلاة بالنسبة للمسلمين تعني التلاوات المحفوظة التي يجب على المسلمين تلاوتها، والحركات التي يجب عليهم تأديتها خمس مرات في اليوم. أما الصلاة بالنسبة للمسيحيين حوار ثنائي مُباشر مع الله، يتقرَّب من خلاله المسيحيون إلى عرش النعمة بثقة لتقديم الطلبات والتسبيح. ويستمعون إلى الله، وبالتالي يتحولون. واليوم نُصلي من أجل أن ينال المُسلمين فرصة الصلاة من خلال المنظور المسيحي، كما نُصلي من أجل أن يلتقوا الله من خلالها.

للمؤمنين

أيها الآب، نسألك أن تعلم أولادك أن يتحدثوا معك في خلوتهم. يا ربي يسوع، امنح تلاميذك القوة لكي يتخذوك قدوة ويعتزلوا للحديث مع الآب والاستماع إليه. وعلَّم مومني هذا المكان أن يستمعوا إليك في صلاتهم. وليستمعوا إلى الكتاب المقدس الصوتي، أو يقرءون كلمتك، وينتظرون أمامك، طالبين منك أن تنفخ فيهم نسمة حياة كلمتك المُحمَّلة بالقناعة أو التشجيع أو التعليم، طالبين منك المساعدة لمعرفة قلبك أكثر وأكثر. أيها الروح، عبِّر عن الأَنَّات التي في صلوات النفوس الحزينة (روميَّة 8). وساعد كل ابن من أبنائك أن يأتي إلى الآب ويطلُب.

للضالين

طهرنا وشعب هذا المكان من البِر الذاتي. ها نحن نعترف بوثن استحسان الآخرين الذي لطالما حمله كثيرون منا. في الإسلام، ينظر البعض باستحسان إلى تلك البقعة الداكنة على جباه كِبار السن الناجمة عن ملامسة جباهم الأرض بقوة خمس مرات كل اليوم. بينما يُعجب أخرون بأولئك الذين يذهبون إلى المسجد لصلاة الفجر جماعة في ساعات مُبكرة من اليوم (وقت الفجر). اغفر يا الله لأولئك الذين ينظرون إلى أعين الناس بحثًا عن الاستحسان. أيها الروح القُدس، نُصلي من أجل يقظة القلوب لتشهد قداسة الله، ولتدرك عدم جدوى أي برٌّ ذاتيٌّ. ولتكشف محبة الله ستار الظُلمة. فيعلم الجميع أنك تعرف احتياجهم قبل أن يطلبوا، وأن ذراعيك مفتوحين دائمًا؛ ليأتوا وينالوا بِرّك بدم الرب يسوع.

للكنيسة.

أيها الروح القُدس، امنح المؤمنين حين يُصلون معًا أن يُصلوا بروح واحدة. واجعلهم “يرفعوا بنفس واحدة صوتًا إلى الله”، وأن يذكروا كلامك. (أعمال 4: 24-26)، وامنحهم أن يطلبوا بنفس واحدة الجرأة في الوعظ، وصُنع آيات وعجائب باسم الرب يسوع. (الآية 30)، ولترتج أماكن اجتماعهم؛ وليمتلؤون بالروح القدس. ولا تدع مجالًا لأي مقارنة أو تظاهر، أو حتى محاولة الظهور بمظهر روحاني. ولتُصلي كنيستك مؤمنة أنك تعرف احتياجاتها قبل أن نطلبها.

لجوانب التأثير

الأماكن الدينية

نُصلي اليوم لكي يتساءل كل الذين يدخلون المساجد في هذا البلد عما يدفعهم إلى الذهاب للصلاة. هل يذهبون إلى الصلاة بسبب رغبتهم الصادقة في التقرب إلى الله، أم لكي يمدحهم الآخرون؟ نُصلي من أجل أن تجد هذه الأسئلة إجابات شافية تُحرِّك قلوبهم للتفكر في الغرض الحقيقي من الصلاة.

نُصلي اليوم من أجل أن يتوقف الذين في المساجد ويتفكروا في الكلمات التي يرددونها دون وعي (غالبًا دون أن يعرفوا حتى معانيها باللغة العربية)، وليتساءلوا عن سبب عدم محاولتهم معرفة معاني تلك الكلمات من قبل، ولماذا يطلب الله منهم هذا. نُصلي من أجل إثارة فضولهم حول الصلاة المسيحية، وانفتاح أذهانهم للبحث عن إجابات من المسيحيين أو من وسائل الإعلام المسيحية.

لإعلان الكتاب المقدَّس

دعونا نصلي من أجل شعب هذا البلد صلاة بولس من أجل كنيسة أفسس (أفسُس3: 14-19):

أيها الآب، ننحني ساجدين أمامك، أنت أصل كل بنوة في السماء وعلى الأرض. بحسب غِنى مجدك، مدَّ الروح الكيان الداخلي في شعب هذا البلد بالقوة المؤيدة.

نُصلي من أجل أن يسكُن المسيح في قلوبكم بالإيمان:
– ليس بالأعمال

• ليس بالحركات الجوفاء
• ليس بالتقاليد والخرافات.