وقود الصلاة

صلِّ كيفما يقودك الرب وأنت تقرأ آية اليوم

“لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: لَا تَهْتَمُّوا لِمَعِيشَتِكُمْ بِشَأْنِ مَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَشْرَبُونَ، وَلا لأَجْسَادِكُمْ بِشَأْنِ مَا تَلْبَسُونَ. أَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ أَكْثَرَ مِنْ مُجَرَّدِ طَعَامٍ، وَالْجَسَدُ أَكْثَرَ مِنْ مُجَرَّدِ كِسَاءٍ؟ تَأَمَّلُوا طُيُورَ السَّمَاءِ: إِنَّهَا لَا تَزْرَعُ وَلا تَحْصُدُ وَلا تَجْمَعُ فِي مَخَازِنَ، وَأَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ يَعُولُهَا. أَفَلَسْتُمْ أَنْتُمْ أَفْضَلَ مِنْهَا كَثِيراً؟ فَمَنْ مِنْكُمْ إِذَا حَمَلَ الْهُمُومَ يَقْدِرُ أَنْ يُطِيلَ عُمْرَهُ وَلَوْ سَاعَةً وَاحِدَةً؟ وَلِمَاذَا تَحْمِلُونَ هَمَّ الْكِسَاءِ؟ تَأَمَّلُوا زَنَابِقَ الْحَقْلِ كَيْفَ تَنْمُو: إِنَّهَا لَا تَتْعَبُ وَلا تَغْزِلُ؛ وَلَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: حَتَّى سُلَيْمَانُ فِي قِمَّةِ مَجْدِهِ لَمْ يَلْبَسْ مَا يُعَادِلُ وَاحِدَةً مِنْهَا جَمَالاً! فَإِنْ كَانَ اللهُ هَكَذَا يُلْبِسُ الأَعْشَابَ الْبَرِّيَّةَ، مَعَ أَنَّهَا تُوْجَدُ الْيَوْمَ وَتُطْرَحُ غَداً فِي النَّارِ، أَفَلَسْتُمْ أَنْتُمْ، يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ، أَوْلَى جِدّاً بِأَنْ يَكْسُوَكُمْ؟ فَلا تَحْمِلُوا الْهَمَّ قَائِلِينَ: مَاذَا نَأْكُلُ؟ أَوْ: مَاذَا نَشْرَبُ؟ أَوْ: مَاذَا نَلْبَسُ؟ فَهَذِهِ كُلُّهَا يَسْعَى إِلَيْهَا أَهْلُ الدُّنْيَا. فَإِنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ حَاجَتَكُمْ إِلَى هَذِهِ كُلِّهَا. أَمَّا أَنْتُمْ، فَاطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهَذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ. لَا تَهْتَمُّوا بِأَمْرِ الْغَدِ، فَإِنَّ الْغَدَ يَهْتَمُّ بِأَمْرِ نَفْسِهِ. يَكْفِي كُلَّ يَوْمٍ مَا فِيهِ مِنْ سُوءٍ!” (متَّى 6: 25-34)

صلاة ببصيرة مستنيرة

يُعلم الإسلام أن الله غامض ولا يمكن معرفته، ونتيجة لذلك، يشعر كثيرون أن الله ليس بقريب. أما نحن فنعرف أن الله القوي يُريد أن يُقيم علاقة حميمة مع أتباعه؛ لأنه أب صالح يُحصي شعور رؤوسنا. (لوقا 12: 7). يا رب، املأ جميع المؤمنين الجُدد بالمسيح فرحًا بمعرفة حميمية الله الذي يدعونا “أحباء”.

للمؤمنين

دخل عصفور عبر نافذة مطبخها المفتوحة، وبدأ يلتقط الفتات الساقط على الأرض. استمعت حنان إلى هذا النَص بفرح، مؤمنة أن الله أرسل العصفور ليُذكرنا بتلك الآيات. اقتراب موعد ولادة طفل جديد، فتساءلت عما إذا كان الطفل سيولد بعيوب خلقيَّة. كانت عائلة زوجها قادمة لزيارتها؛ كان زوجها مشغولًا باستمرار، وهي بالكاد تجد وقتًا لتنام. “كان اليوم زاخرًا بالمتاعب، الله يعلم ما نحتاج إليه”. نُصلي من أجل أن يتذوق كل مؤمن في هذه البلد حلاوة الثقة في عناية الله.

للضالين

ينبع اضطراب القلوب من مفاهيم غير دقيقة عن محبة الله، وصلاحه، وقوته. أيها الآب، نُصلي من أجل أن ينظر شعب هذا المكان إلى الخليقة؛ ليروا أنك تهتم حتى بالطيور وزنابق الحقل. ارسل تلاميذك ليتحدثوا مع الذين لم يؤمنوا بعد والذين يتساءلون عما إذا كان حقًا الله يراهم أو يعتني بهم. واجعلهم يسمعون ويؤمنون أن الآب يعرف تمامًا كل احتياجهم وحزنهم. واكشف لهم أنَّهم ذووا قيمة عند الله؛ لأنه خلقهم، وقَبِل أن يموت عنهم ويفديهم.

للكنيسة.

لتعيش كنيسة هذا المكان، سواء الحالية أو المستقبلية فيلبي 4: 4-7:

ليفرحوا في الرب دائمًا
وليكن طول بالهم معروف عند الناس جميعًا— بما فيهم المسلمون من الأقارب، وزملاء العمل، والأصدقاء، والموظفين.
ولا يقلقوا من جهة أي شيء، بل في كل أمر لتكن طُلباتِهم معروفة لدى الله —وليرى غير المؤمنين استجابة الله لتلك الطُلبات لمجده.
وليحرس سلام الله الذي تعجز العقول عن إدراكه قلوبهم وأفكارهم في المسيح يسوع.

لجوانب التأثير

المؤسسات الحكوميَّة

ثمة نازحين كُثُر في شتى أرجاء العالم الإسلامي. إذ تستقبل بعض الأماكن لاجئين من مناطق أخرى تعاني حروبًا ومجاعات. وفي أماكن أخرى، ثمة العديد من النازحين داخلياً. نصلي ألا يعيق المسؤولون الحكوميون المؤمنين-سواء من الأجانب أو من أهل البلاد-الذين يسعون لخدمة هؤلاء الناس ومساعدتهم في تلبية احتياجاتهم من الغذاء والماء والكساء. نصلي من أجل أن تستجيب الكنيسة بين هؤلاء بيدي الرب يسوع وقدميه لأولئك الذين يطلبون يوميًا ويقولون، “ماذا نأكل؟” أو “ماذا نشرب؟” أو “ماذا نلبس؟” لعل وجودهم في أرض جديدة يمنح اللاجئين فرص للقاء أتباع حقيقيين للمسيح. ولتكن هذه الأعمال سببًا لبدء دراسات الكتاب المقدس، ولتأسيس كنائس صغيرة في مخيمات اللاجئين، والأحياء التي يُقيمون فيها. نصلي من أجل قادة حكوميين عادلين يحمون حقوق الإنسان الأساسية لهؤلاء اللاجئين.

لإعلان الكتاب المقدَّس

نُصلي اليوم من أجل أن ينظر سكان هذه البلاد إلى طيور السماء. ويروا أن أبانا السماوي يعتني بها، وأن يسعوا إلى البحث عن طرائق لمعرفة المزيد عنه من خلال قراءة الكتاب المقدس، أو التحدُّث إلى أحد المسيحيين.

وليتأملوا زنابق الحقل ويثقوا في إعالة الله لأبنائهم، وآبائهم، وأزواجِهم، وتيسير أمورهم المالية.

نُصلي في خضم زمن يعاني فيه عدد غير مسبوق من الناس من القلق، من أجل أن يختبر الناس في هذا المكان الشفاء والتحرُّر من القلق، ونوبات الهلع، وعدم القدرة على النوم، والضغوطات والمخاوف الشديدة.