وقود الصلاة

صلِّ كيفما يقودك الرب وأنت تقرأ آية اليوم

“طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، فَإِنَّهُمْ سَيَرِثُونَ الأَرْضَ” (متَّى 5: 5).

صلاة ببصيرة مستنيرة

للوداعة معانٍ كثيرة منها: “احتمال الإساءة بسِعة صدر”، أو “الاتضاع والصبر عند التعرُّض لاستفزاز”، أو “اللُطف وحُسن الخُلق”. ويُظهر لنا الرب يسوع الوداعة بكونه “طَائِعًا حَتَّى الْمَوْتِ، مَوْتِ الصَّلِيبِ” (فيلبي 2). “كَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا لَمْ يَفْتَحْ فَاهُ” (إشعياء 53)، وقد أعلن أنه “وديع ومتواضع القلب”، وفيه نجد “الراحة لنفوسنا” (متَّى 11: 29). أما حياة مُحمد فكانت عبارة عن معركة، إذ قال لأتباعه “نفس بنفس، عين بعين، أنف بأنف”. نُصلي من أجل أولئك الذين لا يزالون في الإسلام ليروا جمال النعمة المُذهل والمغفرة التي نجدها في الرب يسوع. الرب يسوع الذي أخلى ذاته وترك مجد عظيم ونزل إلى الأرض ليموت موتًا مخزيًا على خشبة الصليب. نُصلي من أجل أن تحتمل الناس الإهانة على الأرض لكي يتمجد الرب يسوع.

للمؤمنين

نُصلي من أجل الودعاء والمؤمنين بيننا. إذ يُروِّج العالم لفكرة ارتباط التأثير بالمال والسلطة. وأنَّه لا بد أن تُقاتل لتنال حقوقك، وترفع صوتك ليسمعك الجميع وتحصُل على ما تستحق. أما الرب يسوع فيقول إن الودعاء والمتواضعين يرثون الأرض، وتكون لهم ميراثًا. ليس لأنهم يظلمون الآخرين ليحصلوا على المزيد، لا. ولكن من يرث الأرض هُم أولئك الذين يُسلمون حياتهم بصمت لله، ويحتملون الإساءة، ويُجيبون الآخرين بجواب ليَّن، ويصبرون. إنَّ تأثير الودعاء وطويلي الأناة أكبر وأعظم – على المدى البعيد- من تأثير المُتهورين المتطلبين.

للضالين

تمامًا كما اتضع قائد المئة صاحب النفوذ أمام سُلطان الرب يسوع عندما أدركه (متَّى 8: 5-13)، نُصلي من أجل الضالين من حولنا لكي يصلوا إلى مرحلة من الاحتياج تجعلهم يتضعون أمام الرب يسوع. نُصلي لكي تتهيأ الفُرص أمام الضالين؛ ليتحدثوا مع مؤمنين يُرشدونهم إلى طريق الرب يسوع.

للكنيسة.

لقد أرسل الرب يسوع أتباعه كحملان بين ذِئاب. نُصلي من أجل أن تُصبح الكنيسة مثالًا يُحتذى به في تجسِّد الثقة بالرب يسوع من خلال العيش والسلوك باتضاع. ونُصلي لأجل القادة المسيحيين ليصيروا قدوة للآخرين في القيادة الباذلة والوداعة.

لجوانب التأثير

نُصلى من أجل الشركات وأماكن العمل في بلادنا:
– من أجل أصحاب الأعمال لكي يُعاملوا موظفيهم بإنصاف.
– من أجل المؤمنين لكي يجدوا وظائف تُعينهم على إعالة أنفسهم وعائلاتهم.

• من أجل أن يُكثر الله من أصحاب الأعمال المسيحيين الذين يتخذون الرب يسوع قدوة لهم في الوداعة، ويُطبقونها بطرائق تُمجد الله.

لإعلان الكتاب المقدَّس

نُعلن يا ربي يسوع تعليمك الذي يقول طوبى للودعاء؛ لأنهم يرثون الأرض. فالله “يُقَاوِمُ الْمُتَكَبِّرِينَ، وَلَكِنَّهُ يُعْطِي الْمُتَوَاضِعِينَ نِعْمَةً” (يعقوب 4: 6).
يا الله، نحتاج إلى نعمتك، حتى يُسلم شعب هذه البلاد حياتهم لك، ويقتربوا منك، وينالوا نعمتك.