وقود الصلاة

صلِّ كيفما يقودك الرب وأنت تقرأ آية اليوم

“طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ، فَإِنَّهُمْ سَيُشْبَعُونَ” (متَّى 5: 6)

صلاة ببصيرة مستنيرة

لا يتحقق البر الحقيقي إلا بدم الرب يسوع، “فَإِنَّ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيئَةً، جَعَلَهُ اللهُ خَطِيئَةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ” (2 كورنثوس 5: 21). فالجنس البشري كافة، بما فيه المسلمين، يميل إلى الاعتقاد بطريقة أو بأخرى أنه كلما نعمل بجِد، ونُصلي بالطريقة الصحيحة، ونُضحي ونصوم كثيرًا، نجد نعمة في عيني الله بهذا البِر الذاتي. وهذا الفِكر يضرب عرض الحائط الصليب ودم الرب يسوع. سامحنا يا رب، وافتح أعيُن المُسلمين – والناس جميعًا – ليروا كم أعلنت الأسفار المُقدَّسة مرارًا وتكرارًا عدم استطاعتنا تبرير أنفسنا. وليشعُر المسلمون بمدى استحالة خلاص أنفسهم دون الشعور بالجوع والعطش إلى البر الحقيقي الذي من خلال الصليب.

للمؤمنين

كان الأطفال الستة يلعبون ويمرحون على الأسِرَّة، ويبنون في مُخيلتهم منازل للدُمى، يصيحون ويتحدثون جميعًا في آن واحد. أما أسماء فكانت جالسة على الأرض، تستند بظهرها على الحائط وتقرأ كلمات الرب يسوع غير مبالية بأي شيء آخر. وفي هذا سقط أحد الأطفال من على سريره على إصبع قدمه فنزف إصبعه. ولكن لم تنتبه أسماء إلى ما حدث وظلت تقرأ متعطشة لمعرفة الرب يسوع وسماع كلماته. وكانت تعلم أنه حان وقت إعداد العشاء، وأنَّ كثيرًا من مهام أسرتها كثيرة العدد لم تُنجز بعد. فتساءلت أسماء، كيف لها أن تتعلم عن الرب يسوع في ظل وجود هذا الكمْ من المتطلبات التي تستنزف وقتها. لقد كانت محبتها الأولى للرب يسوع وكلمته محبة قوية تستحوذ على كل وقتها. ولكن في النهاية طغت مسئولياتها الكثيرة ومخاوفها على قراءة كلام الرب يسوع. نُصلي من أجل المؤمنين لكي يستعيدوا محبتهم الأولى، ويشبعوا بالرب يسوع وحسب.

للضالين

جلست مريم في المتجر تنتظر أحد الباعة ليزن لها الأعشاب التي تخفف آلام بطنها. وكانت بجوارها خمس سيدات أخريات تنتظرن، فتبادلت مريم معهن أطراف الحديث، وسألت مريم إحدى السيدات: “هل تعرفين قِصة نوح؟ وقصة موسى؟” ولما سمعت عن الفُلك، وكيف أنَّ الله أعدَّ طريقة واحدة فقط للنجاة من الطوفان قالت “إنها نعمة”، فردت السيدة المؤمنة “نعم، ليس من طريقة أخرى للحياة سوى طريقة الخلاص”، وأردفت مقتبسة يوحنا 1: 4-5. وافقتها مريم شفهيًّا في ذهول، ثم سألتها عن موسى، وأصغت منصتة لما تقوله السيدة عن حمَل الفِصح. وكيف أنَّ الرب يسوع ذاته هو ذاك الحمَل. ولما فرغت السيدة قالت لها مريم: “أحب سماع هذه القِصص. وأودُّ الاستماع إليها مُجددًا، دعينا نتقابل مرة أخرى في المتجر”. نحمد الله على جوعها، ومع أن السيدة المؤمنة كانت تذهب إلى المتجر معظم الأيام، لم ترَ أي منهما الأخرى مجددًا. نُصلي لأجل مريم لكي تشبع وترتوي بالرب يسوع، ولكي تستمع إلى قصص الرب يسوع الحقيقية من مؤمنات أخريات، وأن تُشارك تلك القصص مع آخرين. ونطلب لأجل الآخرين الذين يتوقون مثلها إلى الاستماع، أن يطلبوا دون خجل، وألا يخجل أبناء الله من الحديث عن الإنجيل، وأن يُجاهروا به بجرأة.

للكنيسة.

يا رب، نسألك أن تطهِّر كنيستك، عروستك، وألا يترك جمال النعمة انطباعًا عند أحد أنك متساهل مع الخطيَّة، فالخطيَّة مُدمِّرة. وأن يعترف أبناؤك لبعضهم بعضًا حين يجتمعون بالزلات لكي يُشفوا (يعقوب 5: 16). وأن يعرف الجميع أنَّ بِرهم هو بسبب الرب يسوع، وأن يُسرعوا إلى المغفرة ويُغفر لهم، اجعلهم يعرفون قوة الصليب التي تمتحن الخشب، والعُشب، والقش، فتترك الذهب والفِضة، التي هي أعمال بِر المسيح، أساس الرب يسوع الذي وضع (1 كورنثوس 3: 12-13).

لجوانب التأثير

نُصلي لأجل جميع المؤسسات الحكومية في البلاد. أيها الآب أكثر ممن يُشبهون دانيال ويوسف في حكومتنا. نُصلى لأجل أولئك الأبرار المتسربلين ببر الرب يسوع، الذين بلا عيب سوى أنهم غير مُكرسين لله. وليفتح هؤلاء الأبرار نوافذهم “على مصرعيها” للصلاة وإظهار محبتهم لك دون خوف. أيها الآب أنعم عليهم بمواهب التفسير، أو التمييز، أو أي موهبة يختارها الروح القدس لإظهار مجد الرب يسوع. وأن يجوع العاملين معهم، أو رؤسائهم، أو مرؤوسيهم ويعطشون إلى البر الذي يرونه فيهم ويأتون إلى الرب يسوع.

لإعلان الكتاب المقدَّس

ربي يسوع، لا أحد سواك يُشبع اشتياق قلوبنا العميق، وها نحن اليوم نتشفع نيابة عن الجميع هنا، ونسألك أن تُثير جوعًا عميقًا إلى البِر بين مختلف فئات المُجتمع:
– بين ربَّات البيوت.
– بين الأئمة (القادة الدينيون المسلمون).
– بين المُزارعين.

• بين الجنود.
• بين المُمرضات.
• امنحهم فرصة معرفتك والشبَع بك.