وقود الصلاة

صلِّ كيفما يقودك الرب وأنت تقرأ آية اليوم

“طُوبَى لِلْمُضْطَهَدِينَ مِنْ أَجْلِ الْحَقِّ، فَإِنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ” (متَّى 10: 5)

صلاة ببصيرة مستنيرة

يُضطهد المسيحيون في شتى أرجاء العالم الإسلامي بسبب إيمانهم. وهذا ما يجعل المسيحيون القادمون من خلفية إسلامية، أو المسيحيون الذين يعيشون تحت ظل الحكومات الإسلامية، يخافون العيش بحسب إيمانهم. وقد يُعجب بعض المسلمين من تعاليم الرب يسوع، ولكن خوفهم من الاضطهاد يحول دون اتباعهم المسيح. فليُرشد وعد الرب يسوع “طوبى للمضطهدين” صلاتكم اليوم.

للمؤمنين

نُصلي لأجل أبناء الله الذين زُج بهم في السجون الآن بسبب إيمانهم بالرب يسوع أن يذكروا كلام الرب يسوع الحق ويؤمنون به “طوبى للمضطهدين لأجل الحق”. حينما تقول المشاعر إنهم بعيدين عن الأنظار ومنسيين، عندما يهمس المشتكي بكلماته ويقول إنَّ الله يُعاقبهم، أو إنَّه ليس إله صالح أو مُحِب، فليرُد كل مؤمن ويُعلن باسم الرب يسوع وبدمه أنَّ الله صالح وله كل السلطان والحكمة، وأنهم مُطوبون لإعلانهم هذا. نُصلي من أجل أن تزداد معرفة الجميع بحلاوة حضور الله، وما تعنيه “شركة آلامه” أكثر وأكثر.

للضالين

لتلمس النعمة قلوب أبناء الله ويتجلى نور الرب يسوع عليهم حين يلطمهم الطُغاة على وجوههم. وليُذهل حراس السجون بسلام وتسبيح القديسين المتألمين. وعندما يستمع القضاة والمحامون القائمين على قضايا المسيحيين إلى التهم الموجهة إلى المؤمنين ويرون ثباتهم وصمودهم، يتعجبون من القوة والثقة والوداعة التي يمنحها يسوع. ويصرخون مع سجَّان فيلبي قائلين “ماذا ينبغي لي أن أفعل لكي أخلص؟”.

للكنيسة.

من أصعب الأمور على الكنيسة المُضطهدة في كل العالم هو التجمُّع علانيَّة. فالمؤمنون الذين لم يُعلنوا بعد إيمانهم أمام عائلاتهم، غالبًا ما يُخفون سبب مغادرتهم منازلهم. ففي ظل وجود أزواج أو آباء لم يؤمنوا بعد، يتردد المسيحيون في التجمع في المنازل خوفًا من تعرضهم للخيانة. إذن، كيف يتسنى للرجال أو النساء التجمُّع دون خوف من الخيانة في ظل عدم إيمان مَن يعيشون معهم؟ نُصلي من أجل أن يتحلى المؤمنون بالحكمة والشجاعة، وأن يتمكنوا من التجمُّع علانية. ولتكن الكنيسة على استعداد دائم لطاعة الرب يسوع، والتجمُّع حتى لو تعرضوا للخيانة والسجن. فالرب يسوع يستحق أكثر من هذا.

لجوانب التأثير

نُصلي من أجل الشركات وأماكن العمل في بلادنا:
– نُصلي من أجل أن يُقدَّر أصحاب الأعمال موظفيهم لشخصيتهم الفريدة والمتميزة.
– نُصلي من أجل الموظفين المطرودين من وظائفهم بسبب إيمانهم بالمسيح أن يجدوا وظائف جديدة تُلبي احتياجاتهم.
– نُصلي من أجل أماكن العمل التي تضطهد المسيحيين وتدينهم ليتخلوا عن إيمانهم.

لإعلان الكتاب المقدَّس

قد يُعزز الاضطهاد الحركات الدينية ويُسرِّعُ من وتيرتها ولاسيَّما حين يتسبب في زيادة جرأة المؤمنين: “وَكَانَ شَاوُلُ مُوَافِقاً عَلَى قَتْلِ اسْتِفَانُوسَ. وَفِي ذلِكَ الْيَوْمِ وَقَعَ اضْطِهَادٌ شَدِيدٌ عَلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ. فَتَشَتَّتَ الإِخْوَةُ جَمِيعاً فِي نَوَاحِي الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ، وَلَمْ يَبْقَ فِي أُورُشَلِيمَ إِلّا الرُّسُلُ” (أعمال 8: 1). أو لربما يقضي على الحركات جديدة في مهدها “وَلكِنَّهُ لَا أَصْلَ لَهُ فِي ذَاتِهِ، وَإِنَّمَا يَبْقَى إِلَى حِينٍ: فَحَالَمَا يَحْدُثُ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ، يَتَعَثَّرُ” (متَّى 13: 21). وها نحن اليوم نُصلي من أجل التلاميذ الجُدد، والكنائس الناشئة في بلادنا أن تتشدد وتثبت في وجه الاضطهاد، وأن يُخيم الله عليهم ويحميها من الاضطهاد الذي يهدم كل عمل جديد للإنجيل.