وقود الصلاة

صلِّ كيفما يقودك الرب وأنت تقرأ آية اليوم

“طُوبَى لَكُمْ مَتَى أَهَانَكُمُ النَّاسُ وَاضْطَهَدُوكُمْ، وَقَالُوا عَلَيْكُمْ مِنْ أَجْلِي كُلَّ سُوءٍ كَاذِبِينَ. اِفْرَحُوا وَتَهَلَّلُوا، فَإِنَّ مُكَافَأَتَكُمْ فِي السَّمَاوَاتِ عَظِيمَةٌ. فَإِنَّهُمْ هكَذَا اضْطَهَدُوا الأَنْبِيَاءَ مِنْ قَبْلِكُمْ!” (متَّى 5: 11-12)

صلاة ببصيرة مستنيرة

يُتهم المسيحيون كذبًا في كل العالم الإسلامي أنهم يعبدون ثلاثة آلهة، أو أنهم يتبنون فِكرة وجود علاقة جنسية بين الله والعذراء مريم. ويُنظر إليهم باحتقار؛ لأنهم يؤمنون بالحقيقة التي تقول إنَّ الخلاص بالمسيح وحسب. اليوم ونحن نُصلي من خلال متَّى 5: 11-12، لا ننسى إخوتنا وأخواتنا في المسيح المضطهدين من الأقارب، وأصحاب الأعمال، والشرطة، والحكومة. ونُصلي من أجل أن يتهللوا ويبتهجوا ويتشجعوا في وسط كل هذا. كما نُصلي من أجل الذين يضطهدونهم لكي تلين قلوبهم عندما يرون ردود أفعال المسيحيين للاضطهاد.

للمؤمنين

نُصلي اليوم من أجل المؤمنين الذين يخافون إعلان إيمانهم بالرب يسوع، ومن أجل الذين اتُهموا زورًا بالتآمر ضد شعوبهم، أو بالفساد الأخلاقي، أو بالكُفر. وألا يصدقوا الكذبة التي تقول إنهم بمفردهم. وألا يقعوا أيضًا في دوامة الشفقة على الذات مفترضين أنَّ لا أحد سواهم تألم هكذا. وليُدرك كل منهم أن الرب يسوع سار طريق الآلام عينه من قبل، وأنَّ الأنبياء أيضًا تألموا من قبله، وأنه لشَرَف عظيم ونعمة فائقة أن يحمل المؤمن صليب الآلام، ويتبع الرب يسوع.

للضالين

أيها الآب، نُصلي من أجل الذين يضطهدون أبناءك، ويقذفونهم بالاتهامات الباطلة. نُصلي من أجل أن يروا أعمال أبنائك الحسنة، ويشعرون بثِقل خطيتهم، فيعودون ويتوبون ويُمجدون الله. وليروا الثقة والسلام اللذين يتمتع بهما أبناؤك، واللذين لا يستطيعون فهمهما. ولتشتاق قلوبهم إلى الثقة في المحبة والفداء التي يرونها في المؤمنين. وليصير إنجيلك بسيطًا واضحًا بين الذين يقدمون الطعام للسجناء، والذين يشهدون في المحاكم، والذين يهددون أبناءك في بلادهم. نسألك أن تمنحهم الحياة يا ربي يسوع.

للكنيسة.

“فَمَازِلْنَا حَتَّى هَذِهِ السَّاعَةِ نَجُوعُ وَنَعْطَشُ، وَنَعْرَى وَنُلْطَمُ وَلَيْسَ لَنَا مَأْوَى. وَنُجْهِدُ أَنْفُسَنَا فِي الشُّغْلِ بِأَيْدِينَا. نَتَعَرَّضُ لِلإِهَانَةِ فَنُبَارِكُ، وَلِلاضْطِهَادِ فَنَحْتَمِلُ. وَلِلتَّجْرِيحِ فَنُسَالِمُ. صِرْنَا كَأَقْذَارِ الْعَالَمِ وَنُفَايَةِ الْجَمِيعِ، وَمَازِلْنَا!” (1 كورنثوس 4: 11-13)
كان هذا منذ تأسيس الكنيسة الأولى اختبار المؤمنين وواقعهم في أماكن عِدَّة من العالم. نصلي من أجل استجابة كنيسة هذا الموضع للاضطهاد بالطرائق عينها التي ذكرها بولس هنا. وها نحن الكنيسة نقف اليوم ونتضرع طالبين أن تمنح نعمة الله:

• بركة للمضطهدين.
• احتمال في الضيقات.
• تعزية وشجاعة.

لجوانب التأثير

نُصلي من أجل المؤسسات الحكومية في بلادنا. نُصلي من أجل:
– قضاة رحماء ينظرون قضايا المسيحيين الذين لم يرتكبوا فيها أي خطأ. نُصلي من أجل تحقيق عدالة الله وألا يسمح القضاة بالتُهم المُلفقة

• مشرعين، يُسنون قوانين جديدة، لحماية حقوق الإنسان
• موظفين حكوميين يرفضون الرشوة، ويتعاملون مع كافة المواطنين بمساواة وإنصاف، حتى المسيحيين منهم.

لإعلان الكتاب المقدَّس

“وَمَعَ أَنَّهُ أُهِينَ، فَلَمْ يَكُنْ يَرُدُّ الإِهَانَةَ. وَإِذْ تَحَمَّلَ الآلامَ، لَمْ يَكُنْ يُهَدِّدُ بِالانْتِقَامِ، بَلْ أَسْلَمَ أَمْرَهُ لِلهِ الَّذِي يَحْكُمُ بِالْعَدْلِ. وَهُوَ نَفْسُهُ حَمَلَ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ (عِنْدَمَا مَاتَ مَصْلُوباً) عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ بِالنِّسْبَةِ لِلْخَطَايَا فَنَحْيَا حَيَاةَ الْبِرِّ. وَبِجِرَاحِهِ هُوَ تَمَّ لَكُمُ الشِّفَاءُ،” (1بطرس 2: 23-24).
يا ربي يسوع، هذا ليس ممكنًا بقوتنا، أنت وحدك تستطيع هذا من أجل إخوتنا وأخواتنا المضطهدين. ولتكن الكنائس المنزلية، والقادة، والتلاميذ قدوة تحتذي بها الكنائس الجديدة التي يُنشئونها، والقادة الجدد الذين يستثمرون فيهم، والتلاميذ الجدد الذين يُتلمذونهم والذين يسيرون على نفس الخُطى مع الآخرين.